تاريخ

في قلب مدينة الرباط، تقع الزاوية ، التي بنيت في بداية القرن العشرين، عبر العصور بتاريخ غني يتميز بالمقاومة. في الأصل، كان هذا المبنى المهيب مخصصًا للتعليم، وكان بمثابة معقل للتعليم الابتدائي الخاص.

وأمام تأثير المحمية، التزمت شخصيات بارزة، من بينها الشهيد مختار غازوليت، بنقل القيم المغربية والعربية والإسلامية إلى الأجيال القادمة.

أصبحت المدرسة مكانًا للحفاظ على الهوية، حيث تركت شخصيات مثل المهدي بن بركة بصماتها. وأدت أحداث يناير 1944، التي تميزت ببيان الاستقلال، إلى اعتقال المدير السيد أحمد الشرقاوي، مما يؤكد الدور الحاسم لهذه المؤسسة في السعي إلى التحرر.

العمارة والهيكل

الزاوية السعيدة، شهادة حية على الماضي، تتميز بهندسة معمارية فريدة من نوعها. يوضح الهيكل الهجين، بقشرته الخارجية من الأرض المدكوكة وبنيته الداخلية من الخرسانة المسلحة باستخدام رمال البحر، زواجًا معقدًا بين التقليد والحداثة.

تم تنظيم المبنى في فصول دراسية حول فناء، ويمتد على مستويين، ويتبع بشكل أنيق الشكل غير المنتظم للأرض. غرفة معادلة الضغط عند المدخل، تضم مكتبًا ومراحيض، ترحب بالزوار في مساحة تتميز بالرصانة.

مفهوم التصميم

لقد أعاد مشروع إعادة التطوير الذي طورته شركة MGA المعمارية حياة جديدة إلى الزاوية .

وكان التحدي يتمثل في تعزيز الهيكل مع الحفاظ على أصالته. سلطت المداخلة الضوء على الطابع المفتوح والديناميكي للمساحة من خلال استبدال بعض الأقسام بجدران زجاجية، مع تسليط الضوء على أهمية الحوار بين التقليد والحداثة.

أصبح الفناء، المحمي الآن بسقف زجاجي، مساحة معيشة نابضة بالحياة، بينما يرحب الطابق الأرضي بالزوار بحرارة من خلال قاعة استقبال ومختبر فاب لاب وفناء متعدد الأغراض.

تم ترتيب المكاتب وغرفة الاجتماعات والمطبخ الصغير وغرفة الصلاة في الطابق العلوي لتلبية احتياجات المستخدمين، مما يوضح التحول الناجح لهذه المؤسسة التعليمية السابقة إلى مركز أعمال مبتكر وشامل.